الثلاثاء, 2024-05-07, 5:55 AM | أهلاً بك ضيف

د. رشيد بن محمد الطوخي

تفجيرات روسيا .. خطأ كبير يتكر
2010-04-17 

لا شك ان ماحدث في موسكو مؤخرا من تفجير لمحطة القطارات راح ضحيتها العشرات من المدنين الابرياء اعاد الاضواء للاعمال التي يقوم بها البعض لتحقيق اهدافهم المختلفة تحت ستار الاسلام .


في البداية يجب ان نعلم جميعا انه لاعلاقة ابدا للاسلام بهذا العمل وتلك التصرفات حتى لو اختلفت الاراء وكثر الظلم والضغوطات من قبل الجهات الرسمية وغير الرسمية فالاسلام لايقر قتل الابرياء مهما كانت دياناتهم وقد نادى العلماء العقلاء بهذا ولا يزالون ، والمعروف ان منطقة القوقاز تعيش حالة من النزاعات والتوترات المختلفة وان هناك افعال وردود افعال متنوعة وهذا ليس موضوع مقالنا الحالي ، الا ان القتل والتفجير تحت اسم مظلة الاسلام فهذا امر يجلب للاسلام والمسلمين الكثير من المحن والبلاء التي ليسوا في حاجة لاها الان ، فمن قال ان قتل ركاب القطارات وكذلك الحافلات ورواد المسارح وماشابه هي من صميم اعمال الجهاد الاسلامي ؟ ومن افتى بذلك اذا كان المولى عزوجل حرم هذا والرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم انكره ولم يقره ، ولم يحدث لافي زمن النبوة ولا الخلفاء ولا تابعيهم فمن اعطى تلك الفتاوى وعلى ماذا استندت ؟ فهل محطة القطارات في موسكو ساحة حرب ؟ وهل هؤولاء الركاب جنود محاربون .؟ ان ماحدث ويحدث مخالف تماما لتعاليم الدين الاسلامي ، ويجب على العلماء والفقهاء التنبيه الى ذلك " كما فعل الدكتور يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة الماضية " حيث اشار الى خطورة هذه الاعمال والافعال والتي يتستر اصحابها باسم الدين ، يجب علينا ان نبعد الدين الاسلامي عن مثل هذه الاعمال فهي اعمال تقوم بها جماعات بهدف الوصول الى اهداف سياسية او عسكرية ولا علاقة للاسلام بذلك حتى لو من قام بذلك مسلمون ، فهم لم ينطلقوا باعمالهم تلك من مفاهيم اسلامية او اسس عقائدية وكل ماهنالك انهم اصحاب فكرة وطنية سياسية يحاولون من خلال اعمالهم هذه اثبات وجودهم ولفت النظر اليهم ، وهي طريقة لم يقرها شرع ولادين سماوي ولا حتى غير سماوي ، بل على العكس تماما فهم باعمالهم هذه اضروا بالعمل الاسلامي وبالدعوة السليمة واساؤوا لكل ماهو جميل وراقي في ديننا الحنيف واساؤوا لاخوانهم المسلمين في القوقاز وغير القوقاز واضافوا هما على هم وفتنة فوق فتن ، واقول ان هذه محنة وبلاء مرت بها العديد من الدول وعانت الويلات من جماعات ومنظمات تسترت باسم الدين واتخذته حجة لاعمالها ثم رأينا بعد ذلك كذبا صريحا وبراءة من الله ورسوله لهم ولاعمالهم ، وماسورية الحبيبة وماحدث فيها اوائل الثمانينات عنا ببعيد .. والله من وراء القصد .
مرحبا بكم في الموقع الرسـمي الخاص بالدكتور رشيد بن محمد الطوخي والذي يحتوي على المقالات والدراسات المتنوعة والشاملة وكذلك آخر الاخبار والنشاطات الشخصية والمهنية ويحتوي ايضا على العديد من الوصلات والروابط و معرض الصور
قائمة الموقع
د. رشيد بن محمد الطوخي
من مواليد سورية "دمشـق" عـام 1966 ، حـصل على الدكتوراه في السياسة والاقتصاد عام 2005 وحاليا مدير عام مؤسسة الوقائع للدراسات الاعلامية والنشر ورئيس تحريـر مجـلة الوقـائع الدولية الصادرة من فرنســا ، ومدير عـام المؤسـسة العربية للتنمية والمسـاعدات الانسانية ARAB AID منطقة جنوب شرق اسيا .
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 19
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
طريقة الدخول
بحث
التقويم
«  مايو 2024  »
إثثأرخجسأح
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031
أرشيف السجلات
أصدقاء الموقع
  • قناة العربية
  • قناة الجزيرة
  • BBC Arabic
  • جريدة الشرق الأوسط
  • القدس العربي
  • Bernama Arabic