الجمعة, 2024-04-19, 4:30 AM | أهلاً بك ضيف

د. رشيد بن محمد الطوخي

المسلمون في فيتنام
 
هناك بعض المحافظات تسمح بتعليم الاطفال في المساجد واخرى لا تسمح
بقلم : د. رشيد بن محمد الطوخي

يبلغ عدد المسلمين حوالي 75 ألف نسمة أي ما يعادل 0.001% موزَّعين على قرى ومحافظات المنطقة الجنوبية لفيتنام ، والغالبية العظمى منهم في محافظة (آن يان) التي تبعد حوالي 200 كم عن العاصمة القديمة (هوشِي مَنَّه) وهذا العدد هو من تعداد 57 مليون فيتنامي منهم البوذيون والنصارى . والمسلمون في فيتنام غالبيتهم من أصل (تشامب) وهم السكان الأصليون لجنوب فيتنام والباقي من أصول عربية يمنية هندية فيتنامية
ويعمل غالبية المسلمين في القرى بالزراعة  حيث يمتلك بعضهم قطع أرض صغيرة لا يكفي محصولها للإنفاق على الأسرة ، وبعضهم يعمل أجيراً في الأرض وبعضهم يعمل بقطع المطاط لحساب شركات فيتنامية ، وهؤلاء أسوأ حالاً من المزارعين . أما الذين يسكنون المدن فغالبيتهم بدون عمل وقليل منهم يعمل في بعض الحرف البسيطة مثل صناعة المفاتيح ، ولا يوجد منهم موظفون ولامسؤولون في الحكومة إلا في القطاع الخاص ومعظم أبناء المسلمين لا يكملون الدراسة في الجامعات لصعوبة النفقات ويكتفون بالثانوية أو المتوسطة ، ويوجد الآن عدد لا بأس به من الطلاب المسلمين في جامعات فيتنام خاصة في كلية التجارة (الإدارة الكمبيوتر) ولا توجد أي مؤسسة أو هيئة تعتني بهم ؛ فهم يعيشون مثل حياة الفيتناميين .
والمعروف ان المساجد ليس لها أي نشاط في تعليم الكبار والشباب ودعوتهم ، وجل ما تفعله أن تحتفل بالأعياد والمولد وتدعو المسؤولين الفيتناميين للمشاركة
أما تعليم الصغار فحسب المكان : فهناك بعض المحافظات تسمح بتعليم الأطفال في المساجد ، وأخرى لا تسمح . ويتعلم الأطفال : جزء عم ، الحروف العربية ، مبادئ التوحيد ، الطهارة ، والصلاة . وعادة يستعملون مقرئ القرآن
للتعليم أما المدرسون فغالبهم غير مؤهلين حتى لتدريس الصغار ؛ كذلك هم منشغلون بتحصيل أرزاقهم ، ويجعلون وقت التدريس فيما زاد عنهم ؛ حيث إنهم لا يتلقون .
أي مساعدات من أي هيئة وحتى الامس القريب لا توجد أي هيئة أو مؤسسة إسلامية من خارج البلاد ، ويرجع ذلك لصعوبة قوانين البلاد التي تحرم إقامة أي هيئة دينية لمساعدة طائفة بعينها. وعلى الرغم من ذلك فلم تقصر الهيئات الإسلامية في السعي للحصول على ترخيص مثل : ( جمعية أم القرى الخيرية ) ، ( لجنة العالم الإسلامي ) ، ( جمعية إحياء التراث الإسلامي ) ؛ ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك على الرغم من شهرة هذه الجمعيات في العالم الإسلامي بعملها .
المنظم الإنساني الثقافي كما أن لهذه الجمعيات أعمالاً قائمة إلى يومنا هذا مثل : كفالة الأيتام ، وكفالة المدرسين ، بناء المدارس ، طباعة الكتب وخاصة القرآن الكريم المترجم إلى اللغة .
الفيتنامية ، بالإضافة إلى المشروعات الموسمية مثل : الأضاحي ، الإفطارات الرمضانية . ولكن الناظر إلى حال المسلمين في فيتنام يجدهم في حاجة إلى تواجد
قوي ومنظم من قِبَلِ هذه الهيئات عن طريق التمثيل وفتح مكتب أو فرع للهيئة هناك ؛ وذلك للحفاظ على هويتهم الإسلامية ؛ حيث توجد أماكن في العاصمة القديمة
الجنوبية (هوشمنه) لا تستطيع أن تميز فيها المسلمين من غيرهم . أما في داخل فيتنام فتوجد جمعية واحدة أنشأتها الحكومة ، اسمها : (الجمعية الإسلامية بهوشمنه ) ويقتصر عملها على مدينة هوشمنه فقط ؛ ولكنها تحاول بسط نفوذها على المسلمين
في باقي الولايات الأخرى ، وتحاول الحكومة الآن إنشاء جمعية أخرى في ولاية (آن يان) ؛ حيث الأغلبية المسلمة ؛ لأن ذلك من مصلحتها.


قصة حياة جنرال اندونيسيا الحديدي "سوهارتو"

بقلم : د. رشيد بن محمد الطوخي

سوهارتو

ولد سوهارتو في 8 يونيو1921 أبان الاستعمار الهولندي، لأسرة تشتغل بالزراعة في وسط جزيرة جاوا، وعاش متنقلا بين أمه وأبيه وأقاربه بعد انفصال والديه ولم يكن قد جاوزعمره السنتين. تلقى سوهارتو تعليمه في مدرسة جاوية محلية، ثم عمل لفترة قصيرة في أحد البنوك ليلتحق بعد ذلك بجيش الاحتلال الهولندي سنة 1940. وفي سنة 1942 رقي سوهارتو لرتبة رقيب ،وبعد اجتياح القوات اليابانية لإندونيسيا إبان الحرب العالمية الثانية اقتنع سوهارتو بإمكانية تحرير إندونيسيا من الاستعمار الهولندي فانضم إلى القوات اليابانية. وفي سنة 1945 التحق بالجيش الإندونيسي حديث التأسيس بعد استسلام اليابان في نفس السنة وإعلان إندونيسيا الاستقلال، وشارك في حرب السنوات الخمس ضد هولندا والتي انتهت باحتلال القوات الهولندية للعاصمة جاكرتا ومدينة جوكجاكرتا.غير أن عمليات عسكرية قادها سوهارتو مكنت من استعادة جوكجاكرتا ومن ثم موافقة هولنداعلى الانسحاب من كامل الأراضي الإندونيسية باستثناء إقليم إيريان جايا الذي قاد سوهارتو حملة لاسترجاعه سنة 1960. بعد الاستقلال تدرج سوهارتو في سلم الرتب العسكرية حتى انتهى إلى قيادة القوات الخاصة بحماية الأمن القومي والتي قاد بها العديد من العمليات العسكرية الناجحة للقضاء على حركات التمرد في مناطق متفرقة من إندونيسيا. كما استطاع سوهارتو أن ينقذ حكم الرئيس سوكارنو سنة 1965 بقضائه على المحاولة الانقلابية التي شارك فيه أعضاء من الجيش الإندونيسي بالتحالف مع الحزب الشيوعي، وقاد بعدها سوهارتو حملة تطهير واسعة ضد الشيوعيين. وفي عام 1966 أقنع سوهارتو الرئيس سوكارنو بأن يمنحه سلطة إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد والتي كانت نقطة التحول في الدور السياسي لسوهارتو حيث عينه البرلمان رئيسا بالوكالة سنة 1967 ثم رئيسا منتخبا سنة 1968 ليصبح الرئيس الثاني لإندونيسيا. عرف عن سوهارتو اهتمامه بالجانب الأمني لإندونيسيا وقد زاد تركيزه عليه بعد توليه الرئاسة، ففي سنة 1975 أرسل قوات إندونيسية لتضم إقليم تيمور الشرقية إلى إندونيسيا بعد خروج الاستعمار البرتغالي منه.كما سعى إلى إعادة العلاقات السياسية مع الدول الغربية فأعاد عضوية إندونيسيا في الأمم المتحدة بعد أن كانت قد انسحبت منها في عهد الرئيس سوكارنو بسبب اختيار ماليزيا في عضوية إحدى مؤسسات الأمم المتحدة، كما أعلن سوهارتو احترام إندونيسيا لجارتها ماليزيا. وعمل في بداية حكمه على تجميد العلاقات مع الصين. ومن ناحية أخرى قوى سوهارتو مكانة بلاده الإقليمية فقادت إندونيسيا في عهده منظمة شعوب جنوب شرق آسيا "آسيان" وشاركت في محاولات السلام في كمبوديا. وسعى سوهارتو في التسعينيات من القرن المنصرم إلى إعادة تطبيع العلاقات مع الصين من جديد. ففي عهده ازدهر الاقتصاد الوطني وأقدم المستثمرون الدوليون على الاستثمار في إندونيسيا، وتقدمت حركة الصناعة وتحقق رخاء اقتصادي للمجتمع الإندونيسي لم يشاهد من قبل. كما اهتم سوهارتو بالبنية الاجتماعية فطور التعليم وحقق قدرا كبيرا من التأمين الصحي. غير أن ملامح أزمة اقتصادية حادة بدأت تلوح على إندونيسيا وبدأت الروبية الإندونيسية تفقد قيمتها وارتفعت نسبة التضخم بشكل كبير واتسعت دائرة البطالة وأعلن مدراء صندوق النقد الدولي استحالة استقرار الاقتصاد الإندونيسي مع وجود سوهارتو في الحكم. ومارس سوهارتو إجراءات تقشف اقتصادية سنة 1998، وقد أحدثت الإجراءات أزمة ثقة في نظامه على المستوى الداخلي. وفي مارس/ آذار 1998 أعاد مؤيدو سوهارتو في البرلمان انتخابه رئيسا للبلاد للمرة السابعة. ولم يمض من ولاية سوهارتو إلا شهور قليلة حتى خرج الطلاب في مظاهرات عارمة استحلوا أثناءها العاصمة جاكرتا وحاصروا البرلمان مطالبين بإصلاحات ديمقراطية لينتهي الأمر باستقالة الرئيس سوهارتو في 21 مايو/ أيار 1998 فتولى نائبه حبيبي رئاسة البلاد لفترة مؤقتة إلى حين قيام انتخابات عامة. استقر سوهارتو بعد مغادرته للحكم برفقة أسرته في إحدى ضواحي جاكرتا، متواريا عن الأنظار والظهور الشعبي إلا قليلا.  وضع سوهارتو سنة 2000 في بيته تحت الإقامة الجبرية عندما بدأت السلطات بالتحقيق في ثروته. ولم يحضر سوهارتو المحاكمة التي اتهم فيها باختلاس 571 مليون دولار، لتمويل مشاريع يديرها أفراد من أسرته، نظرا لحالته الصحية المتدهورة. ثم أعلن عن محاكمته من جديد سنة 2002، لكنها توقفت بعد أن أعلن الأطباء عن إصابة سوهارتو بمرض في الدماغ، ثم تكاثرت عليه الأمراض بعد ذلك الأمر الذي أجل محاكمته إلى حدود سنة 2005. وقد أعيد فتح ملف محاكمته سنة 2006، وطولب بإجراء فحوصات طبية على سوهارتو لإثبات إمكانية محاكمته . وقد رفضت المحكمة العليا في إندونيسيا سنة 2007 تعويض سوهارتو بمبلغ 128 مليون دولار، كانت محكمة صغرى قضت له به ضد مجلة تايم الأميركية بسبب اتهامها إياه باختلاس مبالغ كبيرة. حكم اندونيسيا على مدى 32 عاما توفي يوم الأحد 27 يناير 2008. .
تولى رئاسة اندونيسيا بعده كل من يوسف حبيبي ثم عبد الرحمن وحيد ثم ميجاواتي سوكارنو ثم سوسيللو بامبانج يودويونو

مرحبا بكم في الموقع الرسـمي الخاص بالدكتور رشيد بن محمد الطوخي والذي يحتوي على المقالات والدراسات المتنوعة والشاملة وكذلك آخر الاخبار والنشاطات الشخصية والمهنية ويحتوي ايضا على العديد من الوصلات والروابط و معرض الصور
قائمة الموقع
د. رشيد بن محمد الطوخي
من مواليد سورية "دمشـق" عـام 1966 ، حـصل على الدكتوراه في السياسة والاقتصاد عام 2005 وحاليا مدير عام مؤسسة الوقائع للدراسات الاعلامية والنشر ورئيس تحريـر مجـلة الوقـائع الدولية الصادرة من فرنســا ، ومدير عـام المؤسـسة العربية للتنمية والمسـاعدات الانسانية ARAB AID منطقة جنوب شرق اسيا .
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 19
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
طريقة الدخول
بحث
التقويم
«  أبريل 2024  »
إثثأرخجسأح
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930
أرشيف السجلات
أصدقاء الموقع
  • قناة العربية
  • قناة الجزيرة
  • BBC Arabic
  • جريدة الشرق الأوسط
  • القدس العربي
  • Bernama Arabic