الثلاثاء, 2024-05-07, 10:53 AM | أهلاً بك ضيف

د. رشيد بن محمد الطوخي

ماليزيا..اضواء على الاحداث
2010-01-20 

لاشك ان التطورات الاخيرة في ماليزيا ألقت بظلالها على المنطقة ككل حيث لم تشهد كلا من ماليزيا أو اي دولة اسلامية في جنوب شرق اسيا صدامات مسلحة بين المسلمين والمسيحين من قبل. 
وهو ما جعل المراقبين والمهتمين بالشؤون الماليزية تحديدا يؤكدون ان هناك أصابع خارجية تحرك هذه الفتنة عبر عملائها في الداخل كما ان هناك اعتقاد سائد بأن الذي يقود تلك الفتنة لا ينتمي لأي من الديانتين؟؟

واذا ما نظرنا الى الخليط الاجتماعي الذي يتكون منه شعب ماليزيا نجد انه من الصعب بمكان ان تقع فتنة بين ديانتين سماويتين..فاذا كان شعب ماليزيا استطاع التعايش بفئاته الثلاث الاسلامية (الملايو) والهندوسية (الهنود) و البوذية (الصينيون) فهل من المعقول ان تقع فتنة بين مسلم ومسيحي والسبب بسيط فحتى الان لم تصدر فتوى واحدة عبر اي هيئة من هيئات العلماء في العالم الاسلامي تحرم على المسيحي استعمال كلمة "الله" وحتى علماء ماليزيا لم يصدروا مثل هكذا فتوى فلماذا حدث ماحدث و لحساب من يحدث ومن هي الجهة التى لها مصلحة ان تضطرب الاوضاع في ماليزيا ومن يقف وراء شحن الشباب المسلم الذي انجر وراء عواطف اسلامية فقط خالية من اي فكر او تفكير؟

ولنعد قليلا الى قضية "الاصابع الخفية" في الموضوع فالمعروف ان ماليزيا تحديدا هى الدولة الوحيدة في جنوب شرق اسيا تتمتع بإقتصاد قوي ثابت لم يتأثر كثيرا بالازمة العالمية و كذلك على استقرار أمني قل مثيله في دول المنطقة فتايلاند الجارة لها مشاكل و اضطرابات مع الجنوب والفلبين كذلك واندونيسيا تعاني ماتعانية من فساد وتدهور اقتصادي اما لاوس و ميانمار فالفقر يدقع بهما وسنغافورة وبروناي دولتان صغيرتان قياسا بماليزيا.. ولاشك ان الاونة الاخيرة شهدت تحركات واسعة على الساحة الماليزية لدعم الاقتصاد و النهوض بماليزيا كدولة رائدة في جنوب شرق اسيا رغم محاولات بعض المشككين على اظهارها كدولة لاتتمتع باسقرار سياسي وان الفتن ممكن ان تعصف بها في اي لحظة خاصة وان خليطها الاجتماعي غير متجانس نسبيا.. ولاشك ايضا ان المتربصين بماليزيا كثر ويحاولون بشتى الوسائل ارباك النظام فيها اما للتنافس على الريادة في المنطقة كما هو الحال مع بعض جيران ماليزيا أو لحساب طائفة و نسيج من انسجة المجتمع الماليزي وهذا بحث اخر لايسعنا هنا الدخول بتفاصيله..!؟

الفتنة الان بين المسلمين و المسيحيين خطيرة و ذات ابعاد خارجية على كل المستويات وعلى مسلمي ماليزيا المندفعين وراء العواطف تدارك هذه الاخطار والاهداف وعدم اعطاء العدو المتربص اي فرصة للنيل من وحدة و تماسك ماليزيا... تلك الدولة التي يضرب بها المثل في التعايش السلمي والاجتماعي ، وعلى مسلمي ماليزيا ادراك ان هناك من لايروق له فكرة ان تكون "ماليزيا واحدة" ويحاول بشتى الوسائل ايقاع الفتن وشحن الاضطرابات.
مرحبا بكم في الموقع الرسـمي الخاص بالدكتور رشيد بن محمد الطوخي والذي يحتوي على المقالات والدراسات المتنوعة والشاملة وكذلك آخر الاخبار والنشاطات الشخصية والمهنية ويحتوي ايضا على العديد من الوصلات والروابط و معرض الصور
قائمة الموقع
د. رشيد بن محمد الطوخي
من مواليد سورية "دمشـق" عـام 1966 ، حـصل على الدكتوراه في السياسة والاقتصاد عام 2005 وحاليا مدير عام مؤسسة الوقائع للدراسات الاعلامية والنشر ورئيس تحريـر مجـلة الوقـائع الدولية الصادرة من فرنســا ، ومدير عـام المؤسـسة العربية للتنمية والمسـاعدات الانسانية ARAB AID منطقة جنوب شرق اسيا .
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 19
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
طريقة الدخول
بحث
التقويم
«  مايو 2024  »
إثثأرخجسأح
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031
أرشيف السجلات
أصدقاء الموقع
  • قناة العربية
  • قناة الجزيرة
  • BBC Arabic
  • جريدة الشرق الأوسط
  • القدس العربي
  • Bernama Arabic